مضت أيامي الأربعون.. كلمع البرق مرت من محطة استوقفتني..
يتوافد اليها أموات وأحياء ليشربوا من نهل المحبة والمعرفة واسرار الحياة!!
خذني سيدي الى جنات حبك.. الى ابتهال أزهار رحمتك .. الى جمال نداها ورقتها ..فالقلب يسأل عن الحبيب, عن ربيع حبك......
اعترف بأني طفاة وعفوية وهذا يريحني .. يقولون في بعض الأدعية :"سيدي أنا الصغير الذي ربيته " انما أنا أقول "شيدي أنا الطفالة التي ربيتها"
نعم لم ألق العناية والرأفة والحنان والأهتمام والرحمة الا من الله عز وجل..
أما أهل البيت عليهم السلام هم مصباحي ..ومنارتي ..والخزائن المقدسة والآذان الذي لا ينقطع ولاينتهي.. طوبى لأهل الهدى والعرفان , طوبى لكل انسان يجاهد ذلك الجهاد الأكبر..
الهي.. لوقطعت اربا اربا ..ونهشني الحزن والألم .. وبلعتني النار والحمم .. لن أقطع رجائي بك .. لن ألجأ الا اليك .. لن أنحب الا على باب رحمتك .. لن يغفو قابي الا بذكرك .. لن أبكي الا في محراب الصلاة بتسابيح عشقك ومحبتك أتلاشى سيدي..أفنى سيدي .. ولا يبقى مني سوى دمعتين!!
ان كنت الهي قد تماديت وعصيت فكومت تلك الذنوب على هممي الضعيفة .. فتلك نتاج جهل ومشاكسة طفل طالما كنت مربيه وحبيبه ..
خذ بيدي الهي وان كنت لا أستحق المغفرة الى عالم الرسد والفلاح .. الى ربوع الشهداء وبراعم المحبة وسنبل الجهاد............................................ .........................................
منقول
